التماسك المجتمعي وبناء السلام
حاز مفهوم التماسك المجتمعي على مكانة بارزة في السنوات الأخيرة كهدف وبرنامج للبوصلة في مناطق الصراع والمناطق الهشة المعرضة للخطر في الشمال الغربي السوري ومنطقة درع الفرات لأننا نعتقد أن المجتمعات المتماسكة قد تعكس قواعد مواطنة أقوى ودعماً للديمقراطية والمشاركة الشعبية. وبالتالي، أصبح تعزيز التماسك المجتمعي أمراً ضرورياً بسبب الصراع الذي يهدد احترام التنوع والشمولية وحقوق الإنسان الأساسية.
لذلك نحن نؤمن أن التماسك المجتمعي سينتج قواعد مواطنة ودعم للمشاركة الديموقراطية والمساهمة الاجتماعية، وعليه فإن البوصلة تنهج لتحقيق التماسك المجتمعي من خلال تعزيز الثقة بين المجتمعات المضيفة والنازحين. كذلك الأمر فإن البوصلة تسعى لتعزيز المساهمة في رؤية مشتركة في سلام مستدام وتطوير أهداف مشتركة وتبني المنهج المشترك في الحوارات، الوساطة، السلطات المحلية، النساء والشباب والبنى التحتية من أجل السلام.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل البوصلة على بناء طرق لتقييم الدمج المجتمعي لمختلف البيئات ونظريات التغيير في برمجة الدمج المجتمعي والجوانب التالية:
- البعد العمودي (المتمحور حول الدولة): يشير إلى التماسك بين المواطنين حيث تعكس التصورات والسلوكيات الثقة في مؤسسات الدولة، والالتزام بالقوانين والمؤسسات والمستقبل المشترك أو المشترك.
- البعد الأفقي (المتمحور حول المجتمع): يشير إلى التماسك بين المواطنين وداخل المجموعات وفيما بينها (الديناميات بين المجموعات). وينعكس ذلك في المدى الذي يُظهر فيه المجتمع المدني والمنظمات والمؤسسات الاجتماعية الثقة والشعور بالاعتماد المتبادل والهوية الشاملة / الانتماء والمصير المشترك.
بالإضافة، الدمج المجتمعي مرتبط بقوة بالهدف الواسع بعد الحرب والتعافي بعد الأزمة لتقوية الاحتواء وصلابة القدرة الاجتماعية.